وبلغة عربية سليمة، ضمن التسجيل المرئي الذي بثه منتدى القوات المسلحة الملكية بالانترنت، أكد الملك الراحل أن "المغرب بلد مستقل ذو سيادة، فبوصفه بلدا مستقلا، المغرب لا يقبل أن يُمارس عليه أي ضغط أيا كان مصدره، ولا يخضع لأية هيمنة كيفما كانت".
وتابع الملك الذي وافته المنية في يوليوز 1999 بالرباط، بأن المغرب بصفته بلدا ذا سيادة، فهو مصمم على ممارسة سيادته كاملة غير منقوصة، فيما يخص اختيار صداقاته"، وذلك في رد مبطن على عدد من التأويلات والتحليلات التي واكبت حينها زيارات العاهل المغربي إلى فرنسا والجارة الإيبيرية.
وفي الخطاب الذي جعل منه الملك الراحل جسر تواصل مباشر بين القصر والشعب، سرد تفاصيل عن زياراته التي قام بها سنة 1982 إلى فرنسا، ولقائه حينها مع الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران، وإلى اسبانيا بعد لقائه بالملك خوان كارلوس، فضلا عن زيارة وزير الخارجية الأمريكية للرباط.
وتعرض الملك الراحل لعلاقات المملكة مع فرنسا، على هامش لقاء القمة بين قائدي البلدين في قصر الإليزيه، في بدايات 1982، وقال إنه لا يوجد نزاع بين الرباط وباريس، موضحا أن الطرفين أحصيا بكامل الموضوعية كل ما يؤلف بين الحليفين، من خلال روح منفتحة على المستقبل".
وأوضح الملك الراحل بأنه بعد عودته إلى البلاد التقى بوزير الخارجية الأمريكي حينها، ووصف اللقاء بأنه كان فرصة لترسيخ الصداقة بين المغرب وفرنسا دامت أزيد من قرنين، منذ استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، مبرزا أنهما حللا الأوضاع الراهنة بالعالم، وانعكاساتها على سياق المنطقة.
ولفت العاهل إلى أن محادثاته مع الملك الاسباني خوان كارلوس كانت الأكثر فائدة، وفق تعبيره، باعتبار أنها أتاحت له تحديد آفاق العلاقات القائمة بين البلدين، والأدوار التي يظل عبها كل بلد مهما في المنطقة، مشيرا إلى تجاور الدولتين معا، وارتباطهما بما يسمى الربط القاري.
وشدد الحسن الثاني، ضمن ذات الخطاب الذي بدا كأنه جرد يلقيه ملك أمام شعبه بخصوص الخطوات التي قام بها بخصوص السياسة الخارجية لبلاده، على أن تحسين المملكة لنوعية علاقاتها الدبلوماسية مع الأقطار الصديقة والحليفة يعتبر من ثوابت سياسة المغرب على مدى سنوات عديدة".



ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق